سفير لبنان في تونس: الاجتياح البري مجرّد وهم.. (فيديو)
قال سفير لبنان في تونس، طوني فرنجية، في حوار خاص مع موزاييك، إن بلده يتعرض لقصف كبير نتج عنه سقوط ما يزيد عن 1900 شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، إضافة إلى أكثر من مليون نازح غادروا منازلهم.
وأضاف السفير اللبناني أن الهمجية الكبيرة للاحتلال الإسرائيلي لا تعرف رادعًا إنسانيًا أو أخلاقيًا، وتستهدف جميع المدنيين، مشيرًا إلى أهمية التضامن العالمي الكبير مع لبنان في هذه المحنة التي يمر بها.
تطبيق القرار رقم 1701
وأكد طوني فرنجية أن من الأولويات اللازمة في لبنان حاليًا هو الوقف الفوري لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل حاليًا، ثم الشروع فوريًا في تطبيق القرار رقم 1701، وهو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المتخذ بالإجماع في 11 أوت 2006، حيث كان الهدف منه حينها حل النزاع اللبناني الإسرائيلي.
وفي إشارة إلى تهديدات الكيان المحتل بتنفيذ اجتياح بري، أفاد محدثنا أن جميع المؤشرات الحالية تفيد بوجود مقاومة وصمود شعبي تجاه هذه التهديدات، كما أن اللبنانيين لم يفرطوا أبدًا في بلدهم مهما كان الثمن.
إعادة تمركز
وأوضح سفير لبنان بتونس، طوني فرنجية، أن الجيش اللبناني لم ينسحب من تأمين الحدود البرية كما يدعي جيش الكيان المحتل، بل إن هناك إعادة تمركز وتوزيع للجيش اللبناني تم الإعلان عنها، وهو أمر عادي في إطار مهام تأمينه لكل شبر من لبنان.
وفي حديثه عن موقف بعض الدول العربية وجامعة الدول العربية، شدد سفير لبنان على أن بعض الدول العربية التي تتودد لإسرائيل لا تلقى منها الاحترام ولا المعاملة الحسنة، كما أن أي موقف مهم كان من جامعة الدول العربية سيبقى دون تطبيق نظرًا لعدم امتلاكها أدوات التطبيق والردع.
ودعا فرنجية الدول الغربية إلى انسجام مواقفها مع القيم التي تدعيها، مطالبًا في السياق ذاته بمزيد من الضغط الدولي على الكيان الصهيوني من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من لبنان وغزة. وأكد أن بلده يدفع ثمن دعم المقاومة في المنطقة.
عمل صحفي: صلاح الدين كريمي
تصوير ومونتاج: إيهاب الفرشيشي